5/22 وفاة الشاعر السيد رضا الهندي عام 1362 هـ
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
5/22 وفاة الشاعر السيد رضا الهندي عام 1362 هـ
الاسم والنسب:
السيّد رضا ابن السيّد محمّد ابن السيّد هاشم بن مير شجاعة علي النقوي الموسوي الهندي(1) النجفي، يرجع نسبه الى الامام علي الهادي عليه السلام.
مكانته العلميّة :
لم تسلّط الاضواء على الجوانب العلميّة للسيّد الرضا، حيث طغى عليه الجانب الادبي وشعره الرائع حيث زاول الادب زمناً طويلاً، فأبدع فيه إبداعاً كان المجلّى فيه بين جمع كبير من الاُدباء والعباقرة في زمانه(8 (، وحمل راية الادب في النجف زماناً طويلاً يزيد على أربعين سنة(9)، كلّ ذلك قلّل من سطوع ذلك الجانب العلمي المهمّ في حياة السيّد إذ عُرِف بالنبوغ المبكّر والصلاح والتقوى منذ نعومة أظفاره وانكبابه على الدرس حتى شهد له الشيخ محمّد طه نجف بالاجتهاد المطلق سنة 1322ه (10. (
وكان) رحمه اللّه (، زاهداً بالزعامة الدينية على الرغم من مؤهّلاته، شديد التواضع، رفيع الخُلق، جمّ المناقب(11 (، وديع النفس بعيداً عن الكبر والزهو، لين العريكة تقيّاً صالحاً ورعاً ديّناً خشناً في ذات اللّه(12. (
بعثه المرجع الكبير السيّد أبو الحسن الاصفهاني وكيلاً عنه إلى ناحية الفيصيلية، فكان هناك مرجعاً في الاحكام (13( وملاذ للناس .
كان لوالده الحجّة الكبير السيّد محمّد اليد الطولى في العلوم الغريبة: الجفر والرمل والاوفاق والاوراد وغير ذلك، وقد جدّ السيّد الرضا في الاشتغال بمعرفتها عنده حتى تضلّع بها وأجازه والده (14. (
قال عنه الشيخ حرز الدين : (كان عالماً فاضلاً ورعاً زاهداً عابداً، أديباً شاعراً بارعاً، مثالاً للاباء والعزّ والشرف والنبل، وكان اُصولياً منطقياً عروضياً، مستحضراً للمواد اللغويّة) (15. (
وقال عنه السيد الأمين: (كان عالماً فاضلاً، وأديباً شاعراً من الطبقة الممتازة بين شعراء عصره)(16)
وقال صاحب الحصون المنيعة: (فاضل معاصر، وشاعر بارع، وناثر ماهر، له إلمام بجملة من العلوم، ولسانه فاتح كل رمز مكتوم، ومعرفته بالفقه والأصول لا تنكر، وفضائله لا تكاد تحصر، رقيق الشعر بديعه، خفيف الروح حسن الأخلاق طيب الأعراق، طريف المعاشرة، لطيف المحاورة، جيد الكتابة، وأفكاره لا تخطي الإصابة). (17)
ادبه وشعره
والسيّد المترجم له، من أعظم الاُدباء والشعراء وقد كتب في (جميع فنون الأدب وابواب الشعر). (18)
قال الأُستاذ جعفر الخليلي عنه : ( زاول الأدب زمناً طويلاً ، فأبدع فيه إبداعاً كان المجلى فيه بين جمع كبير من الأدباء والعباقرة في زمانه ، ولقد ولع بالبديع ولعاً سما به إلى منزلة قلّ من ارتفع إليها من قبل ، وإنّ لدي الكثير من الشواهد من نظمه ونثره ، ومنها مقامات إذا شئتها شعراً كانت شعراً ببحور مختلفة ، وقواف مختلفة ، وإن شئتها نثراً كانت نثراً مسجعاً أو مرسلاً ، ولم يكن هذا غريباً بمقدار غرابة خلو هذه المقامات من التكلّف ، فقد كان إمام البديع ، وشيخ الأُدباء فضلاً عن كونه عالماً ، ومن علماء الفقه المعروفين) . (19)
وقلّما قرأ له أحد إلاّ شُغِف بشعره، وله تعلّق شديد بأهل البيت) عليهم السلام (حيث كان أعذب شعره فيهم)عليهم السلام (وكفى ذلك الفمّ الطاهر فخراً أن أنشد رائعته القصيدة الكوثرية التي لا يملّ الانسان من تلاوتها
مؤلّفاته :
1 ـ بلغة الراحل : كتاب في المعتقدات والاخلاق، لم يطبع .
2 ـ الوافي في شرح الكافي في العروض والقوافي، لم يطبع .
3 ـ شرح على باب الظهار: من كتاب والده في الفقه .
4ـ سبيكة العسجد في التاريخ بأبجد : كتاب حافل بفلسفة التاريخ بأبجد، ويعدُّ نحواً من التأليف لم يسبق إليه، مخطوط .
5 ـ الرحلة الحجازية : رسالة وصف فيها رحلته إلى الحجّ سنة 1347ه، مخطوطة .
6ـ تقريرات اُستاذه السيّد محمّد بحر العلوم، مخطوط .
7 ـ درر البحور في العروض، مخطوط .
8 ـ شرح رسالة غاية الايجاز لوالده، مخطوط .
9 ـ الميزان العادل بين الحقّ والباطل، أ لّفها استجابة لرغبة الشيخ حسن عليّ بن بدر القطيفي حيث طبعها المذكور على نفقته سنة 1331ه وتقرّر تدريسها في مدارس الدولة في أواخر العهد العثماني، ولكن الانجليز منعوا نشرها بعد احتلالهم للعراق، طبعت بتحقيقي سنة 1417 هـ.
خلف السيّد ثلاثة ذكور: السيّد أحمد، السيّد محمّد، السيّد عليّ وكلّهم شعراء (23)
وفاته :
توفّي يوم الخميس 22 / جمادى الاُولى / 1362ه المصادف 26 /مارس/ 1943 م فجأة خارج النجف(24) بقرية السواريَّة (الفيصلية) بالمشخاب من توابع محافظة الديوانية بالسكتة القلبية وكان قد تنبّأ بقرب وفاته إذ رأى في المنام أنّ والده يدعوه لزيارة أحد الاضرحة المقدّسة(25 ).
ودفن في مدينة النجف الاشرف (26) يقول الاستاذ الخليلي: (حمل جثمانهالطاهر علىالرؤوس إلى قضاء أبو صخير ثمّ إلى النجف، وصلّى عليه صاحبه السيّد أبوالحسن الاصفهاني، واُدخل ضريحه ليلة الجمعة في مقبرة والده بمحلّة الحويش قرب مسجد الشيخ مرتضى الانصاري، واُقيمت له الفاتحة في مسجد الشيخ . وتأسّفه كثير من أهل الفضل والدين لفضله وقدسيّته، وأنّه مات ولم يعرف قدره ومنزلته العلمية والادبية . فهنيئ له مات داعياً إلى الحقّ مبلّغاً ومرشداً)(27).
السيّد رضا ابن السيّد محمّد ابن السيّد هاشم بن مير شجاعة علي النقوي الموسوي الهندي(1) النجفي، يرجع نسبه الى الامام علي الهادي عليه السلام.
مكانته العلميّة :
لم تسلّط الاضواء على الجوانب العلميّة للسيّد الرضا، حيث طغى عليه الجانب الادبي وشعره الرائع حيث زاول الادب زمناً طويلاً، فأبدع فيه إبداعاً كان المجلّى فيه بين جمع كبير من الاُدباء والعباقرة في زمانه(8 (، وحمل راية الادب في النجف زماناً طويلاً يزيد على أربعين سنة(9)، كلّ ذلك قلّل من سطوع ذلك الجانب العلمي المهمّ في حياة السيّد إذ عُرِف بالنبوغ المبكّر والصلاح والتقوى منذ نعومة أظفاره وانكبابه على الدرس حتى شهد له الشيخ محمّد طه نجف بالاجتهاد المطلق سنة 1322ه (10. (
وكان) رحمه اللّه (، زاهداً بالزعامة الدينية على الرغم من مؤهّلاته، شديد التواضع، رفيع الخُلق، جمّ المناقب(11 (، وديع النفس بعيداً عن الكبر والزهو، لين العريكة تقيّاً صالحاً ورعاً ديّناً خشناً في ذات اللّه(12. (
بعثه المرجع الكبير السيّد أبو الحسن الاصفهاني وكيلاً عنه إلى ناحية الفيصيلية، فكان هناك مرجعاً في الاحكام (13( وملاذ للناس .
كان لوالده الحجّة الكبير السيّد محمّد اليد الطولى في العلوم الغريبة: الجفر والرمل والاوفاق والاوراد وغير ذلك، وقد جدّ السيّد الرضا في الاشتغال بمعرفتها عنده حتى تضلّع بها وأجازه والده (14. (
قال عنه الشيخ حرز الدين : (كان عالماً فاضلاً ورعاً زاهداً عابداً، أديباً شاعراً بارعاً، مثالاً للاباء والعزّ والشرف والنبل، وكان اُصولياً منطقياً عروضياً، مستحضراً للمواد اللغويّة) (15. (
وقال عنه السيد الأمين: (كان عالماً فاضلاً، وأديباً شاعراً من الطبقة الممتازة بين شعراء عصره)(16)
وقال صاحب الحصون المنيعة: (فاضل معاصر، وشاعر بارع، وناثر ماهر، له إلمام بجملة من العلوم، ولسانه فاتح كل رمز مكتوم، ومعرفته بالفقه والأصول لا تنكر، وفضائله لا تكاد تحصر، رقيق الشعر بديعه، خفيف الروح حسن الأخلاق طيب الأعراق، طريف المعاشرة، لطيف المحاورة، جيد الكتابة، وأفكاره لا تخطي الإصابة). (17)
ادبه وشعره
والسيّد المترجم له، من أعظم الاُدباء والشعراء وقد كتب في (جميع فنون الأدب وابواب الشعر). (18)
قال الأُستاذ جعفر الخليلي عنه : ( زاول الأدب زمناً طويلاً ، فأبدع فيه إبداعاً كان المجلى فيه بين جمع كبير من الأدباء والعباقرة في زمانه ، ولقد ولع بالبديع ولعاً سما به إلى منزلة قلّ من ارتفع إليها من قبل ، وإنّ لدي الكثير من الشواهد من نظمه ونثره ، ومنها مقامات إذا شئتها شعراً كانت شعراً ببحور مختلفة ، وقواف مختلفة ، وإن شئتها نثراً كانت نثراً مسجعاً أو مرسلاً ، ولم يكن هذا غريباً بمقدار غرابة خلو هذه المقامات من التكلّف ، فقد كان إمام البديع ، وشيخ الأُدباء فضلاً عن كونه عالماً ، ومن علماء الفقه المعروفين) . (19)
وقلّما قرأ له أحد إلاّ شُغِف بشعره، وله تعلّق شديد بأهل البيت) عليهم السلام (حيث كان أعذب شعره فيهم)عليهم السلام (وكفى ذلك الفمّ الطاهر فخراً أن أنشد رائعته القصيدة الكوثرية التي لا يملّ الانسان من تلاوتها
مؤلّفاته :
1 ـ بلغة الراحل : كتاب في المعتقدات والاخلاق، لم يطبع .
2 ـ الوافي في شرح الكافي في العروض والقوافي، لم يطبع .
3 ـ شرح على باب الظهار: من كتاب والده في الفقه .
4ـ سبيكة العسجد في التاريخ بأبجد : كتاب حافل بفلسفة التاريخ بأبجد، ويعدُّ نحواً من التأليف لم يسبق إليه، مخطوط .
5 ـ الرحلة الحجازية : رسالة وصف فيها رحلته إلى الحجّ سنة 1347ه، مخطوطة .
6ـ تقريرات اُستاذه السيّد محمّد بحر العلوم، مخطوط .
7 ـ درر البحور في العروض، مخطوط .
8 ـ شرح رسالة غاية الايجاز لوالده، مخطوط .
9 ـ الميزان العادل بين الحقّ والباطل، أ لّفها استجابة لرغبة الشيخ حسن عليّ بن بدر القطيفي حيث طبعها المذكور على نفقته سنة 1331ه وتقرّر تدريسها في مدارس الدولة في أواخر العهد العثماني، ولكن الانجليز منعوا نشرها بعد احتلالهم للعراق، طبعت بتحقيقي سنة 1417 هـ.
خلف السيّد ثلاثة ذكور: السيّد أحمد، السيّد محمّد، السيّد عليّ وكلّهم شعراء (23)
وفاته :
توفّي يوم الخميس 22 / جمادى الاُولى / 1362ه المصادف 26 /مارس/ 1943 م فجأة خارج النجف(24) بقرية السواريَّة (الفيصلية) بالمشخاب من توابع محافظة الديوانية بالسكتة القلبية وكان قد تنبّأ بقرب وفاته إذ رأى في المنام أنّ والده يدعوه لزيارة أحد الاضرحة المقدّسة(25 ).
ودفن في مدينة النجف الاشرف (26) يقول الاستاذ الخليلي: (حمل جثمانهالطاهر علىالرؤوس إلى قضاء أبو صخير ثمّ إلى النجف، وصلّى عليه صاحبه السيّد أبوالحسن الاصفهاني، واُدخل ضريحه ليلة الجمعة في مقبرة والده بمحلّة الحويش قرب مسجد الشيخ مرتضى الانصاري، واُقيمت له الفاتحة في مسجد الشيخ . وتأسّفه كثير من أهل الفضل والدين لفضله وقدسيّته، وأنّه مات ولم يعرف قدره ومنزلته العلمية والادبية . فهنيئ له مات داعياً إلى الحقّ مبلّغاً ومرشداً)(27).
والفجر- عضو فعال
- عدد الرسائل : 298
تاريخ التسجيل : 10/11/2008
رد: 5/22 وفاة الشاعر السيد رضا الهندي عام 1362 هـ
مشكوره اختي يعطيك العافيه
عاشقة الزهراء- المشرفين والمراقبين
- عدد الرسائل : 436
تاريخ التسجيل : 29/04/2009
والفجر- عضو فعال
- عدد الرسائل : 298
تاريخ التسجيل : 10/11/2008
رد: 5/22 وفاة الشاعر السيد رضا الهندي عام 1362 هـ
رحمه الله
مشكورة
مشكورة
فــدكـ- عضو برونزي
- عدد الرسائل : 369
المزاج : زي الفل
تاريخ التسجيل : 24/02/2009
مواضيع مماثلة
» وفاة الشاعر الأمامي أبو الحسن الديلمي 428/6/5
» ديوان الشاعر : مهيار الديلمي
» مناظرة بين الإمام الصادق (ع) والطبيب الهندي
» ذكرى وفاة الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام ..... عظم الله أجوركم
» نبذه عن آيه الله السيد مرتضى الحسيني الشيرازي
» ديوان الشاعر : مهيار الديلمي
» مناظرة بين الإمام الصادق (ع) والطبيب الهندي
» ذكرى وفاة الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام ..... عظم الله أجوركم
» نبذه عن آيه الله السيد مرتضى الحسيني الشيرازي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى