www.alhussain.net
أهلا وسهلا بك في منتديات الحسين
تفضل بالدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

www.alhussain.net
أهلا وسهلا بك في منتديات الحسين
تفضل بالدخول
www.alhussain.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أعجاز علمي في قصة نبي الله نوح عليه السلام

اذهب الى الأسفل

أعجاز علمي في قصة نبي الله نوح عليه السلام Empty أعجاز علمي في قصة نبي الله نوح عليه السلام

مُساهمة من طرف فداء العترة السبت يوليو 18, 2009 4:04 am

بسم الله الرحمن الرحيم
إعجاز علمي جديد في رواية القرآن لقصة سيدنا نوح

أعجاز علمي في قصة نبي الله نوح عليه السلام Bla



يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز

"وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين"



أعجاز علمي في قصة نبي الله نوح عليه السلام Under_water2


وحري بنا أن نعرج في البداية على الاعجاز البلاغي الوارد في هذه الآية الكريمة

فلقد بلغت هذه الآية درجة عالية في الاعجاز البلاغي لدرجة أن العرب كانوا يعلقون على الكعبة أبلغ ما نظم من شعر وكلما جاء ما هو أبلغ منه أنزل القديم وحل محله الجديد وعندما نزلت هذه الآية أنزلت جميع المعلقات . ورد هذا في كتاب الزنجاني بصدد المعلقات.


فسبحان الله وصدق من قال عن هذا القرآن أنه كتاب لا تنقضي عجائبه.
والاعجاز العلمي الذي إنكشف لنا منذ أسابيع فقط يخص تحديدا كلمة "ابلعي"
فلننظر أولا إلى ما بين ايدينا من التفاسير
فلقد ورد في تفسير القرطبي "ويقال: بلع الماء يبلعه مثل منع يمنع وبلع يبلع مثل حمد ويحمد؛ لغتان حكاهما الكسائي والفراء. والبالوعة الموضع الذي يشرب الماء."

والبلع يختلف عن الشرب فالشرب هو إستخدام ذلك الماء والاستفادة منه أما البلع فهو مجرد تمريره عبر نقطة تسمى عند البشر وكثير من المخلوقات بالبلعوم
إذن فمختصر معنى بلع الماء هو تمريره إلى الجوف ، وتعني أيضا أن هذا الماء سيظل بجوف الارض إلى حين صدور أمر آخر لها.
وهذا هو لب هذا الموضوع.

فبالاضافة إلى رقة البلاغة في هذه الآية نجد أيضا الدقة العلمية. فسبحان الله.

في شهر فبراير (2) من هذا العام 2007 نشرت نتائج دراسة للبرفسور مايكل ويسيسيون من جامعة جورج واشنطن بمدينة سينت لويس وبمساعدة طالب دراسات عليا من جامعة كاليفورنيا سان دييقو.
الدراسة انطوت على تحليل 80 ألف هزة مسجلة على 600 الف سجل زلازل أو ما يعرف بسيزموقراف ولمدة 15 عاما.
والمبدأ الذي بنيت عليه الدراسة هو نفس المبدأ المستخدم في إستكشاف النفط .
فعن طريق تحليل البيانات السيزموغرافية تستطيع شركات النفط أخذ فكرة عن طبيعة تكوين طبقات الارض ومعرفة ما إذا كانت هناك فرصة للعثور على النفط.
ويحدث هذا عن طريق إحداث تفجيرات على سطح الارض بالمنطقة المراد دراستها ثم تسجيل إنعكاسات هذه الموجات من قبل مجسات شبيهة بناقل الصوت أو الميكروفون ثم تحليلها بإستخدام الحاسب الآلي أو الكمبيوتر.
وكانت فكرة البرفسور الامريكي هو إستغلال بيانات الهزات الارضية التي تحدث بإستمرار والتي تسجل لدى آلاف المحطات المنتشرة على سطح الارض.
وعن طريق تحليلها فمن الممكن أخذ فكرة جيدة عن طبيعة طبقات الارض.
ومن المعروف والثابت علميا أن سرعة انتقال هذه الهزات تختلف من وسط لآخر ، فعندما تمر الهزات بمنطقة صخرية فإنها تتمتع بسرعة عالية بينما يحدث لها بطء وضعف عند مرورها بمنطقة تحوي مياه أو سوائل.

محصلة الدراسة أثبتت وجود محيطين مائيين ضخمين الاول تحت الجزء الشرقي من قارة آسيا وهو الاكبر والمحيط الثاني الاصغر حجما موجود تحت قارة امريكا الشمالية على عمق يتراوح بين 1200 إلى 1400 كيلومتر تحت القشرة الارضية.

في الصورة الموجودة أعلى هذه الصفحة نرى اللون الاحمر يمثل أعمق أجزاء هذا المحيط الضخم الموجود أسفل قارة آسيا
وكذلك المحيط الاصغر الحجم الموجود تحت قارة أمريكا الشمالية
وتشير الخطوط الخضراء في الصورة إلى حدود القارات وكذلك تقاسيم الصفائح الارضية tectonic plates
أما المناطق الصفراء فتمثل وجود الماء ولكن بكمية أقل

فسبحان الله حين أمر الارض أن تبلع مائها فقد يكون هذا الماء المتواجد بالمحيطين الضخمين أو أحدهما هو نفس الماء الذي أمر المولى عز وجل الارض أن تبلعه ، وإكتشافه الآن دليل آخر على إمتثال الارض لامر الله ببلع الماء والاحتفاظ به في جوفها.

ونشهد هنا لطيفة أخرى وهي أن هذا الماء يخص الارض فهو نفس الماء الذي فار منها ولم ينسب الماء إلى السماء وإنما ورد الامر إلى السماء في صيغة "اقلعي" فقط. ووصف المولى عز وجل إنحسار الماء بالغيض وهو النقص.
ولم يأمر المولى عز وجل الماء بأن يجف وإلا لكانت كارثة بيئية عظيمة و لما إستمرت الحياة على وجه الارض.

فسبحان الله


avatar
فداء العترة
عضو نشط
عضو نشط

انثى عدد الرسائل : 123
تاريخ التسجيل : 12/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أعجاز علمي في قصة نبي الله نوح عليه السلام Empty رد: أعجاز علمي في قصة نبي الله نوح عليه السلام

مُساهمة من طرف فداء العترة السبت يوليو 18, 2009 4:07 am

أعجاز علمي في قصة نبي الله نوح عليه السلام Tanoor


الآيات الكريمة تصف خروج الماء من الارض بوصف دقيق وبليغ
وأهمها قوله تعالى (وفار التنور)
وقوله تعالى (وفجرنا الأرض عيونا)


فلو أننا ننظر إلى الامر من زاوية علمية فإن هذا الماء الخارج من الارض بعد تشققها هو ماء حار وهو في درجة حرارة أعلى من درجة غليان الماء لآنه كان محجوزا تحت قشرة الارض وخير دليل على هذا قوله تعالى (وفار التنور) ، وكذلك قوله تعالى "وفجرنا الارض عيونا"
فهذا الفوران يدل على وجود بخار الماء الساخن بكثرة . فما يحدث عادة بعد صعود البخار الساخن إلى أعلى هو برودته وتكثفة ومن ثم سقوطه كماء منهمر الذي تتحدث عنه الآيات الكريمة.

وهناك نظرية علمية ثابتة تقول أن الغازات عندما تخرج من منطقة ضغط عال إلى منطقة ضغط منخفض ومن خلال فتحة ضيقة فإنها تبرد ، وعلى أساس هذه النظرية يتم إسالة الغازات في مصانع تسييل الغازات وتعبئتها في إسطوانات. ولمن أراد من طلبة العلم الاستزادة فهذه النظرية يطلق عليها إسم The Joule-Thomson Effect وكذلك يطلق عليها إسم Adiabatic expansion

ولكي نكون على بينة هنا بخصوص النظريات العلمية الثابتة فهي في الواقع سنن المولى عز وجل في هذا الكون إكتشفها العلماء وصاغوها في صيغة معادلات ونظريات وقوانين. فعندما نتحدث عن تكثف البخار عند خروجه من منطقة الضغط المرتفع إلى منطقة ضغط منخفض فإننا لا نطوع آية من آيات الله لقواعد علمية بل كل ما نفعله هو تعليل ما حدث.
و جدير بنا ان نشير مرة أخرى إلى ان المولي عز وجل نسب الماء إلى الارض ولم ينسب أي ماء إلى السماء بل أمر السماء فقط بالاقلاع "وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء"

فنستطيع ان نتصور الآن كيف أن البخار المنبعث من الارض يبرد حال خروجه إلى الجو ومن ثم يتكثف وينزل مطرا منهمرا.
ومما يؤكد على صدق هذا التصور أن أول ما ذكر من الطوفان هو فوران التنور أي خروج الماء الحار والبخار من جوف الارض.
وفي كل السور التي تطرقت لقصة سيدنا نوح نلاحظ ذكر فوران التنور أولا أو ذكر الماء المنهمر أولا ثم يأتي بعدها ذكر عيون الارض.

كما أنه بعد حدوث الطوفان العظيم علينا ان نلاحظ أن الأمر للارض ببلع الماء جاء قبل صدور الامر للسماء بالاقلاع وهو تسلسل منطقي وعلمي.
ذلك أن المطر المنهمر مصدره في الواقع هو ماء الارض سواء كان ذلك عند خروجه كبخار متفجر أو كماء حار منبثق من العيون أو عن طريق زيادة التبخر الناتج عن زيادة الرقعة التي يغطيها الماء .

فلو أن الامر في القرآن الكريم صدر للسماء أولا أن تقلع لقال المشككون أن في هذا خلل لأن البخار سيتراكم بكثرة وبشكل يستحيل معه التنفس.
أي أن الآيات القرآنية تتحدث عن توقف المسبب ثم يأتي بعدها الاثر (cause and effect) وهو تسلسل منطقي وعلمي.
والنتيجة المنطقية لبلع الارض لمائها ولإقلاع السماء أن ينحسر الماء ولذا جاءت بعدها جملة "وغيض الماء" في تسلسل منطقي وتبعها بالطبع إستواء السفينة على جبل الجودي.
وعندما نفكر مليا في تسلسل الاحداث نستطيع أن نكتشف تفاصيل أدق.
فالحوار الذي دار بين سيدنا نوح وإبنه يكشف لنا تفاصيل دقيقة

فبعد فوران التنور مباشرة بدأ منسوب الماء يرتفع بسبب المطر المنهمر الناتج عن تكثف البخار وبسبب العيون المتفجرة ولكن الابن العاص كان قادرا على تفادي الغرق ورفض الركوب مع أبيه في السفينة التي بدأت بالابحار ،نفهم هذا من قوله تعالى "ونادى نوح إبنه وهو في معزل يا بني إركب معنا"

فإبن سيدنا نوح ربما كان يقف في منطقة عالية نسبيا أو أنه كان في مأمن مؤقت وكان محاط بالماء ولكنه قدر أنه إذا ما إنتقل إلى مستوى أعلى فإنه سينجو وذلك برده "قال سأوي إلى جبل يعصمني من الماء" وفي هذه إشارة إلى إزدياد منسوب الماء بإضطراد .

فالماء كان موجودا ولكن الطوفان لم يبدأ بشدة بعد والسفينة بدت تطفو وصار الطرفان ( المؤمنون والكافرون )على ثقة من قيمة هذه السفينة و في هذه اللحظة إختفت السخرية التي كانت سائدة.
وتأتي لحظة التحول الكبرى عندما إقتربت أول موجة كبيرة وصفها المولى عز وجل بعبارة دقيقة وبليغة "وحال بينهما الموج فكان من المغرقين"
لم يسمع بعدها أي شيء من إبن سيدنا نوح إلا أن الحدث كان قاسيا جدا على سيدنا نوح فبعد رسو السفينة خاطب ربه فيما بعد قائلا "ونادى نوح ربه فقال رب إن إبني من إهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين"
avatar
فداء العترة
عضو نشط
عضو نشط

انثى عدد الرسائل : 123
تاريخ التسجيل : 12/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أعجاز علمي في قصة نبي الله نوح عليه السلام Empty رد: أعجاز علمي في قصة نبي الله نوح عليه السلام

مُساهمة من طرف فداء العترة السبت يوليو 18, 2009 4:08 am

بسم الله الرحمن الرحيم


أعجاز علمي في قصة نبي الله نوح عليه السلام Jari


لقد وصف المولى عز وجل حركة السفينة بالجري فقال "وهي تجري بهم في موج كالجبال"
ويجب أن نلاحظ هنا دقة التعبير في قوله تعالى "تجري" فالجري هو الانتقال بسرعة .
وكلمة الجري وصف المولى عز وجل بها كثير من حركات الانهار والرياح والاجرام.
ففي الجنة كثيرا ما توصف حركة مياه الانهار بالجري "تجري من تحتها الانهار" وتصل قمة البلاغة والرقة في وصف جريان الماء بقوله تعالى "فيهما عينان تجريان" فالحركة هنا مزدوجة ومنفصلة ولكنها متجاورة
وجري الماء يعبر عن الحركة والطاقة والحياة ومضاده هو الركود وعندها يوصف الماء بالآسن.

وعند التدبر في جري السفينة يخطر ببالنا سؤال منطقي ما هي القوة التي كانت تدفع سفينة سيدنا نوح وتجعلها تجري ؟

فالآيات الكريمة والحديث الشريف وكذلك التفاسير والمصادر المسيحية أو اليهودية لم تتحدث عن أشرعة تدفع هذه السفينة بقوة الريح.
بالاضافة إلى إحتمال عدم وجود ريح بين هذه الامواج العالية .
ومن المستبعد أن يكون المؤمنون الذين ركبوا السفينة مع سيدنا نوح يقومون بالتجديف لجعل السفينة تجري على الماء.
وذلك لثقل السفينة وحمولتها ولإضطراب البحر ، ولم نجد أي ذكر لمجاديف سواء في القرآن أو التفاسير أو حتى الاسرائيليات أو المصادر المسيحية.
وعدد المؤمنين كان قليلا وبنيتهم الجسدية هي أيضا قد تكون غير مناسبة فلم يذكروا على أنهم أقوياء أصحاء بل وصفهم الكافرون بكلمة "أراذلنا".
أضف إلى هذا أنه هناك مطر غزير جدا وصفه المولى عز وجل "ماء منهمر" فهذا الماء لا يناسب وجود شراع ولايناسب الجدافين أن يعملوا تحته.

فضلا عن أن السفينة لابد أنها كانت مغطاة حتى لا يغرقها الماء المنهمر.

فما هي القوة التي كانت تدفع سفينة سيدنا نوح وتجعلها تجري ؟

عندما فكرت في الموضوع كمهندس وحاولت التعرف على تلك القوة إحترت في البداية ثم وجدت الجواب في نفس الآية.

ولنقرأ الآية من جديد "وهي تجري بهم في موج كالجبال"

سبحان الله

فما هو الموج؟

الموج هو تلك الكتلة المائية المتحركة والمرتفعة في منسوبها عن سطح الماء المستقر فأنظروا معي يا إخوتي الكرام في قوله تعالى "في موج" وبالذات في حرف الجر هذا "في"
المولى عز وجل لم يقل "على الموج" بل قال "في موج" وهذا دليل على أن حركة السفينة هي من ضمن حركة الموج.

سبحان الله

وحتى نفهم هذا المعنى أود منكم أن تستحضروا في أذهانكم صورة رياضي يمارس رياضة التزحلق على الموج مثل تلك الامواج الموجودة بالمحيط الهادئ المقابل لسواحل جزر هاواي الامريكية.
فهذا الرجل في الواقع يجري في الموج والموج هو الذي يدفعه وهذا الموج الذي نشاهده أحيانا على شاشة التلفاز هو صغير جدا مقارنة بالموج الذي كان يحمل ويدفع سفينة سيدنا نوح عليه السلام.
فسبحان من يقول "وهي تجري بهم في موج كالجبال"
والمولى عز وجل عندما يشبه الموج بالجبال فعلينا بالفعل أن نتصورها في حجم الجبال لأن القرآن الكريم ليس فيه اسلوب المبالغة فالموج والجبال كلها من خلق الخالق المبدع.
وعندما يكون الموج ضخما كالجبال كما وصفه المولى عز وجل فإن حركته ستكون عظيمة ومستقرة ومنتظمة ولا تحدث له عملية إنقلاب وإنكسار كتلك التي نشاهدها على شواطئنا.

وهناك لطيفة أخرى تؤيد هذا الفهم لحركة السفينة وهي قول المولى عز وجل على لسان سيدنا نوح "وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ " والمقصود هنا كلمة "مجراها" فالله سبحانه هو الذي سيجري هذه السفينة وهو الذي سيجعلها ترسو.

فالدفع والتوجيه والابحار والرسو كلها من تدبير المولى عز وجل .

ففي جريها رحمة لأن فيها نجاة من الغرق وفي رسوها رحمة لضرورة العيش على اليابسة لذا ختمت الآية بقوله تعالى "إن ربي لغفور رحيم"
وفي سورة الحاقة ذكر المولى عز وجل هذه السفينة بإسم الجارية "إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية"
ويتجسد هذا المعنى أيضا في قوله تعالى "تجري بأعيننا"
ومنها ندرك أيضا رحمة المولى عز وجل بنا في كلمة "بأعيننا" لأننا جميعا ذرية لركاب تلك السفينة.



avatar
فداء العترة
عضو نشط
عضو نشط

انثى عدد الرسائل : 123
تاريخ التسجيل : 12/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أعجاز علمي في قصة نبي الله نوح عليه السلام Empty رد: أعجاز علمي في قصة نبي الله نوح عليه السلام

مُساهمة من طرف فداء العترة السبت يوليو 18, 2009 4:09 am

بسم الله الرحمن الرحيم

أعجاز علمي في قصة نبي الله نوح عليه السلام Shakl

من خلال التدبر فيما سبق ربما نستطيع أن نستنبط شكل السفينة .

وقد يتسائل بعضكم الآن ما العبرة من تخيل شكل هذه السفينة.

والرد هو أن تصور شكل السفينة يساعد في القدرة على التعرف عليها في حالة وجود آثار بمنطقة جبل الجودي.

وأما الغاية من البحث عنها فبالاضافة إلى الناحية العلمية والفكرية فإن المولى عز وجل يقول "ولقد تركناها آية فهل من مدكر"
وقوله أيضا "إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية ،لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية"
و "الآية" أو "التذكرة" إما أن تكون معنوية أو حسية ، فكما أن التفكر والتدبر في أمر هذه السفينة واجب علينا فإن البحث عنها قد يكون واجب أيضا.
ولعل أهم جزء يفيدنا في محاولة تخيل شكل سفينة سيدنا نوح هو القوة الدافعة لها.

ولكن علينا أولا أن نتمعن في الشكل التقليدي للسفن.

فهذه السفن التجارية مصممة لتكون انسيابية حتى تشق الماء بدون مقاومة كبيرة فالمقدمة مدببة وكذلك القاع لأنها قد تتحرك في إتجاه مضاد لحركة الماء أو متعامد عليه ، وهذا ما لم يحدث مع سفينة سيدنا نوح.

فلم يكن لسفينة سيدنا نوح وجهة محددة بل أكاد اجزم أنها كانت تخلو حتى من دفة توجهها .

لذا أود هنا أن أقول كمهندس أنه قد يكون من الخطأ تصور شكل سفينة سيدنا نوح على نفس الشكل التقليدي للسفن.

فليس من المتوقع لهذه السفينة أن تشق الماء بل الماء هو الذي كان يحملها ويدفعها
وليس من المتوقع منها أن تكون إنسيابية حتى يقل الاحتكاك بالماء بل المطلوب في الواقع هو العكس تماما أي ان المطلوب هو التصاقها بالماء الذي سيحملها ويوجهها.
فلا استبعد وجود عوارض خشبية أسفل السفينة لتقوية بنيتها ولزيادة الاحتكاك.
وعليه فإني أتصور هذه السفينة على شكل تابوت والذي قد تكون قاعدته مستطيلة أو مربعة .
وهذا الشكل في الواقع هو أسهل على سيدنا نوح بنائه.
وهو أسهل أيضا لركوب الحيوانات خاصة أنه عندما ركب الجميع في السفينة فهي كانت راسية ومستوية على البر.
وما قد يعزز هذا التصور لدينا أيضا هو رسوها وإستوائها على الجبل "واستوت على الجودي".
وليس في هذا أي إنكار لقدرة الله أن يرسيها بإستواء حتى وإن كانت بالشكل التقليدي للسفن .
كما أن صنع السفينة تم بإشراف و وحي من المولى عز وجل "فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا"
ولعلنا نلاحظ أن كلمة أعيننا قد سبقت كلمة وحينا مما يدل على أن سيدنا نوح كان هو الذي يبدأ بالتنفيذ تحت إشراف المولى عز وجل فإن إخطا يأتيه الوحي بالتصحيح.
وما نعرفه من خلال تدبرنا في خلق وتصميم المولى عز وجل أن هناك وحدة في تصميم هذا الكون تبين تناسب المخلوق مع الوظيفة التي خلق من أجلها.
سواء كان هذا عضو من أعضاء الانسان أو الحيوان أو جزء من نبات أو إحدى خصائص الجماد .

ويبلغ الاتقان حده لدرجة أننا نقف مذهولين ولا نستطيع تصور أي تصميم آخر.

فلو أخذنا شكل رأس الانسان فمن الصعب على أي منا تصور شكل آخر مناسب لوظائف الرأس لدرجة أن مصممي أجهزة الانسان الآلي أو الروبوت نراهم يصممونها بأقرب ما يمكن للانسان وما يضطرهم أحيانا لتغيير التصميم هو صعوبة التنفيذ .

ولهذا فإن سفينة سيدنا نوح لابد أنها كانت مناسبة جدا لوظيفتها ومتناسبة مع القوة التي كانت تحملها وكذلك التي تدفعها.

ولقد ذكر المولى عز وجل سفينة سيدنا نوح بلفظ "الفلك" في كل الآيات ما عدا آية واحدة وردت في سورة العنكبوت
"فأنجيناه وأصحاب السفينة"
إلا أن المحير هنا أن السفينة لم تنسب إلى سيدنا نوح بل نسبت لاصحابه .



avatar
فداء العترة
عضو نشط
عضو نشط

انثى عدد الرسائل : 123
تاريخ التسجيل : 12/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى